Monday, December 7, 2015

سليمة على أرض الواقع قصص وحكايا حقيقية



رسالتي لكل أم أن تمنح طفلتها العافية بتركها سليمة
سليمة على أرض الواقع وقصص وحكايا  حقيقية
الحاجه بثينه أحمد فضيل تروي قصتها
 البداية كانت التواثق العائلي على مناهضة ختان الإناث ورغم ختان ثلاثة من بناتي الا أن تحولاً إيجابياً تم بعد ذلك بترك أربعة أخريات سليمات وجاء من هذا المنطلق تشجيعي لسليمة بتثقيف وتنوير مجتمعي الصغير والكبير.
نعم أقولها بملء فمي رسالتي لكل أم تمنح طفلتها العافية بتركها سليمة ففي سلامتها سلام الفطرة وخلق الأشياء جميل ب(سليمة) العقد النضير في جيل طفلات الأمس أمهات الغد...
كانت هذه كلمات السيدة بثينة أحمد فضيل التي سردت رحلتها مع سبعة زهرات عطرن مسيرة حياتها بالفرح والضغوط التي أدت لنقض ميثاق متوارث في الأسرة الأنصارية الإنتماء والإمتثال لبعض من اوامر تقليدية متعارفة في الأسرة الكبيرة آنذاك فكان أولها الإستجابة تحت الإلحاح بختان الزهرات الثلاثة الأٌول رغم الرفض المتكرر فيها لكنها كانت البداية والختام وطي صفحة الختان الى الأبد ليبقى الإصرار والعزيمة تاجاً على رأس بثينة وطفلاتها الأربعة اللائي نعمن بسلامة الجهد والحماية من التشوه.
قصة بثينة رغم المواجهة الأولى مع كبار نساء الأسرة الا أنها قصة تغيير مطلوب في المجتمع بدأته بثينة نفسها بوضع اللبنة الأولى فكانت أولى مواعيد التوعية داخل الأسرة الكبيرة والصغيرة، اذا أفردت من داخلها مساحات سليمة لأسرة آمنة وطفلة تنضج عافية وجمالاً في المستقبل.
كانت بثينة وما زالت تحمل الأمنيات الثرة بمجتمع خالي من ختان الإناث إذ جاء إلتزامها بنشر مفاهيم (سليمة) عن الطفلة السليمة في كل مراحل حياتها الطفولة والمراهقة والبلوغ وحتى الإرتباط بشرعية الحياة في المستقبل الآتي ، أعلنت بثينه الحرب على الممارسة الإجتماعية االقديمة والتي يعتقد أنها ظهرت قبل حوالي3000 سنه تعتبر في المجتمعات التي تمارس فيها ببساطة جزءاً من دورة حياة الإناث على أساس أنها ضرورية للزواج والمحافظة على شرف الأسرة.
بثينة ترفع راية التصدي
نشرت بثينة بفخر تجربتها في التصدي لهذه الممارسة ورفعت صوتها بإجتثاث هذه الممارسة والعادة القديمة لأن شرف الفتاة لا يصونه الختان بل تصونه وترفع من قدره التربية السليمة وغرس القيم والأخلاق السامية منذ الصغر وفوق كل هذا وذاك الإرتباط بتعاليم ديننا القويم فكان قدوتها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
إسترجعت ذاكرتها ذلك اليوم الذي أعلن فيه والدها العارف بالله أحمد فضيل حلمه ببقاء إبنته يثينه سليمة اذا إنفض سامر الجميع وعاد كلٌ الى منزله وما إن أدار ظهره ذات يوم في سفر طويل حتى كانت بثينة ضحية هذه الممارسة القديمة والتي تركت بصمتها ألماً لم يمحوه الزمان وظلت ذكرى محفورة في داخلها حتى ولادة إبنتها البكرر، ووسط كل هذا كان صدى حديث والدها مشعل الضوء الذي رافق حياتها منيرات به شمعة سليمة تحيل ظلام الختان الى إنبلاج نور في حياة طفلاتها القادمات.
بثينه وحفيداتها يوقعن و يلتزمن بترك بناتهن سليمات.

بثينه بكلماتها تذكر الأمهات أنه لا ضرر يمس الطفلة بتركها سليمة ولا تمانع الأم والجدة بثينه في الخروج الى المجتمع الكبير وتنويره وتثقيفه بضرورة التربية السليمة لكسب فتاة الغد وأم الأجيال القادمة سليمة، فبثينه قد إسترجعت ميثاق والدها وعضت عليه بالنواجذ وتلت بنوده في إجتماعات العائلة ومناسبات الأهل برفع وتطبيق شعار طفلة سليمة.
جاءت موافقة بثينه وجيران بثينه وقامت بثينه وحفيداتها على توقيع الإلتزام التام بترك بناتهن سليمات.

No comments:

Post a Comment